القائمة الرئيسية

الصفحات

"فاش ما كان" .. حركة جديدة تطالب بفرص العمل لعاطلي المغرب



أمام تنامي ظاهرة البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا، أعلنت منظمة حقوقية عن ميلاد حركة جديدة أسمتها "فاش ما كان"، للمطالبة بالحق في الشغل، سواء لحاملي الديبلومات المهنية أو لغير الحاصلين عليها، على حدّ سواء.

"فاش ماكان" التي أحدثتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الحاصلة على المركز الاستشاري الخاص لدى الأمم المتحدة، دعت إلى وضع حدّ لما وصفته "التهميش والحكرة" الممارس ضدّ الشباب العاطل في غياب مشاريع تنموية حقيقية للقضاء على ظاهرة البطالة وما يرتبط بها من فقر وحرمان.

ادريس السدراوي، رئيس الرابطة مؤسس الحركة، أفاد في تصريح لهسبريس بأنّ "فاش ماكان" تأتي بعد الانتهاكات المستمرة في مجال التشغيل بالمغرب، الناتجة عن النظام الاقتصادي السّائد، وضخامة خدمات المديونية الخارجية، وانعكاسات السياسة الليبرالية "المتوحشة"، وخاصة بالنسبة لميزانية الدولة التي أصبحت متعارضة مع التنمية والتشغيل.

واسترسل بأنّ الحركة تمّ إطلاقها من مدينة القنيطرة وسيتم تعميمها على باقي المدن المغربية، مبرزا أنها تستهدف فئة مهمة من العاطلين الحاملين لديبلومات مهنية، وتطالب بإدماجهم في سوق الشغل لضمان الكرامة والعيش الكريم.

وقال الناشط الحقوقي ذاته: "رغم تقديم الحكومة لأرقام ارتفاع نسب التشغيل، إلا أنّ المحسوبية والزبونية وغياب الشفافية وتكافؤ الفرص في الامتحانات تحرم الفئات الأكثر فقرا من حقها في الشغل"، وتابع: "التعاقد مع الشركات العابرة للقارات عن طريق (لانابيك) يحرم هذه الفئة من أبسط حقوقها في الحصول على الضمان الاجتماعي، ويفرض العمل لمدة سنتين دون الحق في الترسيم".

وأرجح الناشط الحقوقي استمرار المعاناة في مجال الشغل إلى "استمرار مسلسل الخوصصة، والانخراط الكامل في العولمة من موقع الضعف، واستمرار السلطات في نهج سياسة الإفلات من العقاب بشأن الجرائم الاقتصادية".

وأفادت أرقام صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، التي يترأسها أحمد الحليمي العلمي، بأن معدل البطالة وصل إلى 23.3 في المائة بين حاملي شهادات من مستوى عال، مع معدل يقدر بـ25.9 في المائة بالنسبة لحاملي شهادة تقني أو إطار متوسط، فيما وصل هذا المعدل إلى 15 في المائة بالنسبة لحاملي الشهادات من مستوى متوسط، وبلغ قيمته القصوى بـ25.7 في المائة بالنسبة للنشيطين الحاصلين على شهادات التخصص المهني.

أما معدل الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة الذين لا يعملون وليسوا بالمدرسة ولا يتابعون أي تكوين فيصل إلى 29.3 في المائة على المستوى الوطني، 13 في المائة لدى الرجال، و46 في المائة لدى النساء، وهو معدل أكبر بـ 3.5 مرات من المعدل المسجل وسط الرجال.

وسجلت معدلات البطالة العليا بين صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة، ولدى حاملي الشهادات والنساء. كما يظل الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة يمثلون الشريحة الأكثر عرضة للبطالة بمعدل 26.5 في المائة، 42.8% بالوسط الحضري، و11.4% بالوسط القروي.

هسبريس من الرباط